قد يُفهم أن المصطلح يشمل الدول الواقعة تحت خط الاستواء، لكنه في الواقع ليس مصطلحًا جغرافيًّا بقدر ما هو جيوسياسي، فأكبر دولتين يضمهما الجنوب العالمي هما الهند والصين، الواقعتان بالكامل في النصف الشمالي للكرة الأرضية. ويَستثني المصطلح فلسطين المحتلة رغم وقوعها بمنطقة يعُمُّها بالكامل.
وإذا عدنا لتفسير المصطلح باعتباره وصفًا للدول الأفقر أو الأقل نموًا، اصطدمنا بكونه يشمل دولة مثل قطر، إحدى أغنى دول العالم. لذا، نعود -مرةً أخيرةً- لنفسر المصطلح باعتباره وصفًا لكل ما هو خارج «العالم الأبيض».
في ستوديو الجنوب، نسعى لنكون صوتًا لذلك الجنوب المجازي الذي اخترعه الرجل الأبيض لمستعمراته السابقة. نتأمل شكل عالمنا الحالي ونفتش في تاريخه، لنراجع ما مضى من الرحلة ونستشرف باقيها. نُراكِم المعارف باللغة العربية، ونستكشف كيف يمكن أن نصل إلى يوم نُعرِّف فيه العالم بمصطلحاتنا وتعريفاتنا الخاصة.